البحـث عن وجيه غـالى..! يوليو 2009

عبد الرشيد محمودى

هنا قصة «صيفية» مثيرة، شغلت تفاصيلها غير الدقيقة الأوساط الأدبية فى مصر، خاصة بعد أن صدرت فى القاهرة ترجمة للرواية الوحيدة التى كتبها بطل هذه القصة، وبعد أن بدا أن الكتاب الذى كتبته عنه صديقته الكاتبة الإنجليزية المرموقة ديانا آتهيل فى طريقه أيضا للقارئ العربى بعد ترجمته.



المحـتــوي

هنا قصة «صيفية» مثيرة، شغلت تفاصيلها غير الدقيقة الأوساط الأدبية فى مصر، خاصة بعد أن صدرت فى القاهرة ترجمة للرواية الوحيدة التى كتبها بطل هذه القصة، وبعد أن بدا أن الكتاب الذى كتبته عنه صديقته الكاتبة الإنجليزية المرموقة ديانا آتهيل فى طريقه أيضا للقارئ العربى بعد ترجمته.
شاع عن الكاتب «ذى الرواية الواحدة» أنه كتبها... «وانتحر». هكذا قالت صحف أدبية وكتابات كثيرة. قال بعضها بالانتحار.. وقال آخرون أنه اختفى متلمسين البحث عنه. ثم سرعان مااختلطت الروايات «التى كانت دوما جذابة وشيقة» بكلام عن التطبيع، وزيارة لإسرائيل.. وبطولات وتضحيات، واستشراف لآفاق ربما لم تكن قد خطرت أبدا على بال كاتبنا المصرى (أوروبى الإقامة) ذى الرواية الواحدة. والتى هى رغم كل هذا اللغط والخلط ــ جيدة بكل المقاييس.
هنا مقالان / مناقشتان لكتاب «الصديقة الإنجليزية» وللرواية ذاتها. وهنا أيضا تفاصيل حياتية، وصور فوتوغرافية تنشر ــ ربما لأول مرة ــ للأبطال الحقيقيين؛ الروائى المصرى الذى انتحر، وصديقته الإنجليزية كاتبة السيرة الذاتية المرموقة صاحبة الكتاب الأخير.
وكما كل رواية تبدو هنا السيرة الذاتية ــ أو بالأحرى السير الذاتية ــ لكاتبنا ذى الرواية الواحدة «وجيه غالي».
المحــرر

 

من هو وجيه غالي؟ قليلون فى مصر هم الذين قرأوه أو سمعوا به. وقد بقى مجهولا حتى عهد قريب عندما تناولته بعض الأقلام وتُرجمت إلى العربية روايته الوحيدة التى ألفها بالانجليزية، وهى «بيرة فى نادى البلياردو». وكان هناك صمت كامل يحيط بالرجل رغم أنه كان مصريا، وأن روايته لقيت ترحيبا وتقريظا فى الغرب. ويجدر بالذكر أن الكاتبة الإنجـليزية المرمــوقة ديانا آتهيل ألفت عنه كتــابا عنوانه «بعـد الجنازة» (1986).
ومن الأسباب التى أغرتنى بالكتابة عن وجيه غالى أننى عاصرته فى فترة الستينيات من القرن الماضي، وجاورته لأننا كلينا كنا نعيش فى منطقة هامبستد. وكانت الكتابة عنه تعنى وفقا لما تخيلت أن أعود إلى مسرح الأحداث، وأن أزور ديانا آتهيل لأجرى معها مقابلة صحفية.
وقد قرأت رواية وجيه فى أوائل السبعينيات. واسترعت انتباهى لأن مؤلفها مصرى يكتب بالإنجليزية، واستمتعت بقراءتها لمهارة المؤلف وخفة ظله وتمكنه من الإنجليزية، وإن بدا لى أنها تتسم بالنزق والسطحية. ثم مرت بعد ذلك سنوات عديدة قبل أن أقرأ الرواية للمرة الثانية وأطلع على كتاب ديانا آتهيل وأعود إلى الاهتمام بوجيه غالى.

© وجهات نظر . All rights reserved. Site developed by CLIP Solutions