كتاب الزاوية ..ترشيد العمل الجهادى فى مصر والعالم

التفاصيل


كتاب الزاوية ..ترشيد العمل الجهادى فى مصر والعالم

ترشيد العمل الجهادى فى مصر والعالم..سيد إمام الشريف قبل عامين بالضبط تحديدا في 8 مارس2007 كتب «سيد إمام الشريف» الشهير بالدكتور فضل، الأمير الأول ومنظّر تنظيم الجهاد في مصر وثيقة «ترشيد العمل الجهادي في مصر والعالم». الوثيقة التي أثارت في حينه جدلا كبيرا ، جاءت في أكثر من 100 صفحة. وبدأها كاتبها بمقدمة يشير فيها إلي السبب الذي دعاه إلي مراجعة أفكار تنظيم «الجهاد»، وهو انتشار المخالفات الشرعية في ممارسات الجماعات الإسلامية أثناء صداماتها المتكررة مع السلطات، إذ استندوا إلي مبدأ التترس المعروف فقهيا؛ ليسفكوا الدماء ويتلفوا الأموال، حتي وصلوا إلي قتل الناس علي الجنسية وعلي المذهب وبسبب ألوان شعرهم. «الدكتور فضل»، الذي عُرف لاحقاً باعتباره مفتي تنظيم «القاعدة»، كان قد زامل أثناء دراسة الطب الدكتور الظواهري في جامعة القاهرة التي تخرج فيها العام 1974 في ذروة مباركة الرئيس الراحل أنور السادات عمل التيار الإسلامي في الجامعات المصرية. ولم يخرج اسم الشريف إلي العلن إلا بعد إحالة «قضية الجهاد الكبري» عقب قتل السادات إلي القضاء، إذ وجهت إليه تهمة «كتابة الأبحاث لتحديد فكر الجماعة» خصوصاً الموقف من بعض التيارات الفكرية الإسلامية في الساحة. لكن المحكمة برأت ساحته غيابيًا، بعدما كان وصل إلي باكستان. التي بدأ فيها رحلته الطويلة التي انتهت الي كتابةالوثيقة التي ننشر ـ مع كثير من التحفظ ـ أجزاء منها هنا:
ترشيد العمل الجهادى فى مصر والعالم ..سيد إمام الشريف تنبيهات على كل ما كتبت 1 1 إننى لست عالما ولا مفتيا ولا مجتهدًا فى الشريعة، وما فى كتبى ليس من باب الفتوى وإنما هو مجرد نقل العلم إلى الناس وهذا لا يشترط له بلوغ مرتبة الاجتهاد، فقد قال النبى ص: «ليبلغ الشاهد الغائب» متفق عليه، وفى الصحيح أيضًا قال ص : «بلغوا عنى ولو آية» رواه البخاري، ومعلوم أن من علم آية واحدة لا يكون من العلماء ومع ذلك فهو مأمور بتبليغها، وأوضح من ذلك قول النبى ص : «نضر الله امرءا سمع مقالتى فوعاها فأداها كما سمعها، فرب مبلغ أوعى من سامع، ورب حامل فقه غير فقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه» رواه الترمذى وحسنه، فدل هذا الحديث على أنه قد يحمل إنسان شيئًا من الفقه وهو غير فقيه، وهو مع ذلك مأمور بتبليغه، وما ذلك إلا لتوسيع دائرة نشر علوم الشريعة فى الناس. 2 فأنا لست عالمًا ولا مفتيًا وكل ما فى كتبى هو نقل للعلم إلى الناس، وليس من باب الفتوي، والفرق بينهما أن العلم يكتب لكل الناس فى كل زمان ومكان كما كتب أسلافنا العظام رحمهم الله ومازلنا نتتلمذ على كتبهم، أما الفتوى فهى اختيار ما يناسب من هذا العلم العام لواقع معين أى لأناس معينين فى مكان معين وزمان معين، فالفتوى هى معرفة الواجب فى الواقع، وما يظهر فى كتبى أنه من باب الفتوى فهو من آرائى الخاصة التى لا ألزم بها أحدًا، وهى ما رأيته الحق إلى وقت كتابتها، فإذا وجدت خيرًا منها بالدليل الشرعى الصحيح السالم من المعارض تركت رأيى لما هو أحسن منه امتثالاً لقـول الله تعالى: {... فبشر عباد. الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه} الزمر:17 ، 18، جعلنا الله وإياكم منهم.
ترشيد العمل الجهادى فى مصر والعالم ..سيد إمام الشريف 3 وتعددت مسالك المسلمين فى السعى نحو تحكيم شريعة الإسلام فى عصرنا الحاضر، وفى التصدى للدول العظمى التى لا ترضى إلا بإذلال المسلمين وإضعافهم، ولجأت بعض الجماعات الإسلامية إلى الصدام مع السلطات الحاكمة فى بلادها أو مع الدول العظمى ورعاياها باسم الجهاد فى سبيل الله تعالى من أجل رفعة شأن الإسلام، وانتشرت الصدامات فى مختلف البلدان من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، وقد خالطت هذه الصدامات كثير من المخالفات الشرعية مثل القتل على الجنسية والقتل بسبب لون البشرة أو الشعر والقتل على المذهب، وقتل من لا يجوز قتله من المسلمين ومن غير المسلمين، والإسراف فى الاحتجاج بمسألة التترس لتوسيع دائرة القتل، واستحلال أموال المعصومين وتخريب الممتلكات، ولا شيء يجلب سخط الرب ونقمته كسفك الدماء وإتلاف الأموال بغير حق، وهذا من موجبات الخذلان فى الدنيا والحرج والمؤاخذة فى الآخرة، قال تعالي: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم} النور:63.

© وجهات نظر . All rights reserved. Site developed by CLIP Solutions