كتاب الزاوية..شعراء الصوفية ´المجهولون

التفاصيل


كتاب الزاوية..شعراء الصوفية ´المجهولون

شعراء الصوفية ´المجهولون عند ذكر الشعر الصوفي، لا يتبادر إلي الأذهان إلا ابنُ الفارض.. وأحيانًا، الحلاَّج وابن عربي! وذلك يعكس جهلنا بعديد من شعراء الصوفية الذين لا تقل مكانتهم عن هؤلاء المشهورين. ولذا، جاءت فكرة هذا الكتاب ´شـــــعراء الصـــوفية المجهولونª دار الشروق 2008 للباحث المدقق يوسف زيدان، وذلك كمحاولة للتعريف بأولئك المجهولين من شعراء الصوفية. ولما سبق، فهذا الكتاب لن يتناول شعراء الصوفية الذين نالت أشعارهم شهرةً، وطُبعت دواوينهم ـ محقَّقةً أو غير محقَّقة ـ وهؤلاء هم: الحلاَّج، الشِّبْلي، الجيلاني، ابن الفارض، ابن عربي، التلمساني، النابلسي.. فقد رأيت أن دواوينهم المنشورة، تكفي لمعرفتهم وتؤكد شهرة أشعارهم.
شعراء الصوفية المجهولون 1 سمنون المحب المتوفي 792 هجرية أفديكَ بل قَلَّ أن يفديكَ ذو دنفٍ .... هل في المذلَّة للمشتاقِ من عارِ بِي منك شوقٌ لو أنَّ الصخرَ يحملُهُ ....تفطَّر الصخرُ عن مُسْتَوْقَدِ النارِ قد دبَّ حبُّك في الأعضاءِ من جسدي .... دبيبَ لفظي من رُوحي وإِضْماري ولا تنفَّستُ إلا كنتَ مع نفسي .... وكل جارحةٍ من خاطري جاري البسيط وكان قلبي خاليًا قبل حُبِّـكُمُ .... وكان بذكرِ الخلقِ يلهو ويمزَحُ فلما دعا قلبي هواك أجابَه .... فلستُ أراه عن فِنانِك يبرحُ رُميتُ ببينٍ منك إن كنتُ كاذبًا .... إذا كنتُ في الدنيا بغيرِك أفرحُ وإن كان شيءٌ في البلاد بأسرِها .... إذا غبتَ عن عيني بعيني يلمحُ فإن شئتَ واصلْني وإن شئتَ لا تصلْ .... فلستُ أري قلبي لغيرِك يصلح الطويل
شعراء الصوفية المجهولون 2 شهاب الدين السُّهْوَوَرْديِ لأنوارِ نورِ اللِه في القلبِ أسرارُ .... وللسِّرِّ في سِرِّ المُحبين أسرارُ ولمَّا حَضَرْنا للسرورِ بمجلسٍ .... وحَفَّ بنا من عالمِ الغيبِ إِسْرَارُ ودارتْ علينا للمعارف قهوةٌ .... يطوفُ بها من جوهر العقلِ خَمَّارُ فلمَّا شربنَاها بأفْواهِ فَهْمِنا .... أضاءَ لنا منها شموسٌ وأقمارُ وخَاطَبَنا في سُـكْرنا عند صَحْوِنا .... قديمٌ عليمٌ دائمُ العفوِ جبارُ وكَاشَفَنا حتي رأيناهُ جهرةً .... بأبصارِ صدقٍ لا تُوَاريهِ أسْتارُ فَغِبْنَا به عَنَّا وَنِلْنَا مرادنا .... ولم تبقَ فينا بعدَ ذلك آثارُ سَجَدنا سُجُودًا حين قال تمتَّعوا .... برؤيتِنا إِنِّي أنَا لكُمُ جارُ الطويل
شعراء الصوفية المجهولون 3 أبو عليّ الرُّوذَبَارِيالمتوفي 223 هجرية روحي إليكَ بكُلِّها قد أجمعتْ .... لو أن فيك هلاكَها ما أقلعَتْ تبكي إليك بكُلِّها عن كُلِّها .... حتي يُقال: من البكاءِ تقطَّعتْ فانظرْ إليها نظرةً بتعطُّفٍ .... فلطالما مَتَّعْتُهَا فتمتَّعَتْ الكامل بكَ كتمان وَجْدِهِ بك عَنْهُ .... لكَ مِنهُ، وعنه ما لكَ منْهُ مَنْ إذا لاح لائحٌ لمشُوقٍ .... هامَ وجدًا عليكَ إِنْ لم تَكُنْهُ وإذا أفَلَ الأفُولُ بِبَيْنٍ .... بانَ عنه فبان إنْ لم تُبِنْهُ يا فتي الحبِّ، بل فتي الحقِّ، سرِّي .... عَنْهُ مُسْتَوْدَعٌ لديكَ فَصُنْهُ الخفيف مَنْ لَمْ يكُنْ بك فانيًا عن حُبِّهِ .... وعَنِ الهوي والأنْسِ بالأحبابِ أو تَيَّمَتْهُ صبابةٌ جمعتْ لَهُ .... ما كان مفترقًا مِنَ الأسبابِ فكأنَّهُ بينَ المراتبِ واقفٌ .... لمنالِ حظٍّ أو لحُسْنِ مآبِ الكامل

© وجهات نظر . All rights reserved. Site developed by CLIP Solutions