همام عبدالخالق عبدالغفور وعبدالحليم إبراهيم الحجاج
بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية، 2009 ، 240 صفحة
قبل قصف إسرائيل لمفاعل تموز سنة 1981 وبعده، نُشر الكثير عن برنامج العراق النووي، دفاعًا عنه أو هجومًا عليه بالتهم والبهتان.
قبل قصف إسرائيل لمفاعل تموز سنة 1981 وبعده، نُشر الكثير عن برنامج العراق النووي، دفاعًا عنه أو هجومًا عليه بالتهم والبهتان. وقد أخذ ذلك النشر شكل موجات تتصاعد تارة وتخفت تارة أخري. ولم يجر فى كل ما كتب آنذاك التطرق كثيرًا إلى الجوانب التكنولوجية والفنية للبرنامج.
يستعرض هذا الكتاب الإطار الاستراتيجى لبرنامج استمر أكثر من خمسين عامًا، وتوالت على رسمه وإدارته نظم سياسية عديدة، حكمت العراق منذ عشرينيات القرن الماضى وإلى حين تدمير القوات الأمريكية البرنامج، ثم إلغاء منظمة الطاقة الذرية بعد احتلال العراق سنة 2003 .
وربما تكون هذه أول وثيقة تصدر عن البرنامج النووى ولا تعبّر عن رأى شخصى فى البرنامج.. وهى ليست مذكرات شخصية، ولا تتناول أن تنتقد أشخاصًا وعناوين أو تتحدث عن خصوصيات معيّنة. ونحن أردنا أن ندوّن ونوثق ما كانت قيادة العراق قد فكرت فيه، وحقيقة تطور الأحداث، وما أدت إليه من جهة وآلت إليه من جهة أخري، لكى لا يتصور أو يذهب بعيدًا من يتراءى له أن الأمر لا يعدو نزوات ورغبات. ولم يتم تناول أسماء أو حيثيات معينة محددة، لأن ذلك يذهب بالحقيقة بعيدًا كما نري، وكما رأيناها وعشناها.
إن هدفنا هو عرض الصورة بوصفها وثيقة للتاريخ، كما رسمت، لا كما تخيلها البعض، أو كتب رواية بشأنها لأغراض التشويق.