الآخـر.. فى التلمـود

التفاصيل

درج كتاب غربيون كلاسيكيون على الإحالة للتلمود فى سياق التداول الأوروبى حول المشكلة اليهودية فى أوروبا، والعداء العنصرى لليهود، وفضح ما يعتبرونه مثالب تجرح وطنيتهم وأخلاقياتهم وإمكانية تعايشهم، رغم تطورات تاريخية طالت الجماعات اليهودية


الآخـر.. فى التلمـود (1)

درج كتاب غربيون كلاسيكيون على الإحالة للتلمود فى سياق التداول الأوروبى حول المشكلة اليهودية فى أوروبا، والعداء العنصرى لليهود، وفضح ما يعتبرونه مثالب تجرح وطنيتهم وأخلاقياتهم وإمكانية تعايشهم، رغم تطورات تاريخية طالت الجماعات اليهودية، وكان بإمكانها أن تؤدى لاندماجها بمجتمعاتها الأوروبية. من هذه الخلفية، جاءت بروتوكولات حكماء صهيون التى يرجح أنها نتاج لثقافة روسية ومؤسسة قيصرية أرثوذكسية معادية لليهود، والحق أنه لا التلمود ولا أسفار العهد القديم يمكنها تفسير أو اختصار الظاهرة اليهودية الماضية أو المعاصرة، لأنها حالة بالغة التركيب، تتجاوز التفسيرات النصوصية والنماذج الأحادية. لذلك، لا تقصد هذه المقتبسات من التلمود ترذيل اليهود، بل محاولة لفهم حالة ثقافية بالغة القدم، تتصل بتراث وثقافة الشرق الأدنى القديم، كأحد مصادره المدونة. وتقدم هذه المراجعة جوانب تاريخية اجتماعية أنثروبولوجية لصورة الآخر ضمن ثقافة قبلية، يتموضع فيها «الدين» بمركز البنية القبلية، وتصبح شرائعه وعاء للقبيلة وأداة لتماسكها وتميزها واستمرارها. لكن فى كل الأحوال تبقى حقيقة أن ربط التلمود بالصهيونية إسباغ للقداسة على مشروع استيطانى بلا قداسة!
المقتبسات من كتاب  الآخر فى التلمود: ترجمة باب العبادات الأجنبية فى التلمود، ترجمة شيماء مجدى حسن، ومراجعة وتقديم الدكتورة ليلى ابراهيم أبو المجد. صدرت هذه الترجمة عن دار العلوم للنشر والتوزيع عام 2007 م.


© وجهات نظر . All rights reserved. Site developed by CLIP Solutions