ذلك الكتاب وموضوعاته ووثائقه هو كتاب من نوع جديد خطه عامل مصرى باعتباره طلب إحاطة عاجلا وملحا للقوى الوطنية واليسارية والعمالية فى مصر المعاصرة بشأن قدوم مصيبة أمريكية وإسرائيلية مسكوت عنها رغم خطورتها على شعبنا المصرى عماله وفلاحيه وفقرائه ولم يفجرها ويجمهرها مؤلف هذا الكتاب باعتباره عاملا يساريا لا يستبد به الحياء ولا يعتريه أدب الجرسونات ولا يخشى على مصلحة شخصية وذاتية على حد تعبير النقابى اليسارى صابر بركات، فالعامل الذى فجر هذه المصيبة وقدومها إلى مصر قد لمح أن بعض الشيوعيين واليساريين المصريين قد اعتادوا على تأدية العمرة والحج إلى مؤسسة المدى الثقافية ومهرجاناتها الكائنة بكردستان العراق التى باتت محمية أمريكية صهيونية.
ولكن عاد بعض هؤلاء الرفاق يلعنون مؤسسة المدى وثقافتها المنحازة للاحتلال الأمريكى للعراق، بينما راح رفاق آخرون يمدحون مؤسسة المدى هذه التى يديرها الحزب الشيوعى العراقي.
ومن هنا اكتشف ذلك الكتاب أن مؤسسة المدى هذه هى قلعة أمريكية صهيونية وترفرف عليها رايات الشيوعية الحمراء الغرض منها تفريخ ظاهرة اليسار الجديد الداعية إلى الديمقراطية الأوروبية والأمريكية باعتبارها الحل والبديل للمقاومة واليسار الثورى الأصولى فى مصر والوطن العربي.
والكتاب يرى أن اليسار الجديد الآتى من كردستان قد تواجد فى مصر فعلاً بقصد تشويه المقاومة العراقية واللبنانية والفلسطينية وتسميتها بالمقاومة الظلامية كما يحاول تشويه الشعب العراقى حيث يقول: العراق الجديد بدلاً من العراق المحتل، والعراق الديمقراطى بدلاً من العراق المقاوم.
هذا هو  اليسار الجديد والعميل فى مصر وغير مصر الذى يطمع فى الإطاحة باليسار الاشتراكى المصرى الأصولى العتيد والمجيد ولكن هيهات هيهات لما تدبره أمريكا وإسرائيل ويسارها الجديد والعميل والمصيبة.